"إن الحلال بيّن، وإن الحرام بيّن، وبينهما مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس"، هكذا قال النبى محمد (ص) فى الحديث الذى رواه الصحابى النعمان بن بشير، وهو الحديث الذى يكثر استخدامه خاصة فى القضايا الجدلية التى تظهر من آن إلى آخر، دون أن تنتهى إلى إجابة واضحة.
فى الأزمة الأخيرة لتصريحات الداعية سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، حول "تكفير المسيحيين"، وقع المجتمع المصرى بإعلامه، ونشطائه، ومجلس نوابه، فى فخ السؤال الخاطئ.
قال د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لا يقبل إطلاقا شق الصف الوطنى أو إحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد سواء مسلم أو مسيحى، مضيفًا: "لو كان هناك تعنت ضد عبد الله
خرج علينا من خلال برنامجه الذى يبث على قناة المحور الشيخ الدكتور سالم عبدالجليل، وقام بتفسير آية من القرآن الكريم، وجاء تفسيره كالصاعقة التى وقعت على مسيحيى مصر، حيث قال ما يفيد أن هؤلاء من الكافرين.
واقعة الشيخ سالم عبدالجليل، بتكفير المسيحيين واليهود، ثم هجوم الكاتب والأديب يوسف زيدان، ضد أحد الرموز التاريخية صلاح الدين الأيوبى، وما يأتى به وجدى غنيم ورفاقه، من فتاوى التكفير والحث على القتل.
لا نعلم من أين سيلقاها الأزهر، من دعاة التجديد الذين يقعون فى نفس أخطاء الماضى بتصور امتلاكهم للحقيقة، أم من أبنائه الذين لا يدركون حجم المسؤولية وحدودها فينطلقون فى تصريحات تنقصها الحصافة.
قال عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إنه كان من الأفضل لسالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق الابتعاد عن القضايا الشائكة.